البحث المتقدم

البحث المتقدم

اطعام جائع خير من بناء ألف جامع

0 تقييم المقال

يتحدث بعض الناس بكلام لا اصل له في الشرع بل هو كلام سمع من شخص ولم يعرف مصدره يقول{ اطعام جائع خير من بناء الف جامعْ} فما هو حقيقة هذا النص وهل هو شرعي او جاء من قبل جهة غير معروفة وطبقوه على الاسلام ,

هناك راي يقول ان الكلام يعود للشيخ عبد القادر الكيلاني. وانكره علماء السنة قاطبة وانه لم يقول به وهذا يعني ان الكلام مكذوب على الشيخ الكيلاني. ولم نجد من الثقات المعتبرين من نسب هذا الكلام للشيخ الكيلاني  قال العجلوني في كشف الخفاء: لقمة في بطن الجائع أفضل من عمارة ألف جامع، الظاهر أنه ليس بحديث. قال الشيخ محمد درويش، الشافعي في كتابه أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب: خبر: "لقْمَة فِي بطن جَائِع خير من بِنَاء جَامع" لَيْسَ بِحَدِيث. فهو كذب .واخيرا قال الشيخ القرضاوي  يقولون مثلًا على لسان النبي{ص}"لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع"

هذا حديث يحمل كذبه في نفسه. لأنه من غير المعقول أن اللقمة في بطن الجائع ثوابها أعظم من الثواب المترتب على بناء ألف جامع. فكل من ينقل هذا الحديث فهو غير جدير بالحديث عن احكام لا يعرف مصدرها وكذبها جميع المسلمين .

سئل الامام امير المؤمنين{ع} عمن يجوز له الكلام في شرح الامور الشرعية فقال:(ع): إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالأنْبِيَاءِ أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاؤُوا بِهِ، ثُمَّ تَلاَ قوله تعالى (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا واللهُ وَليُّ الْـمُؤْمِنِينَ).ثُمَّ قَالَ (ع): إِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّدٍ مَنْ أَطَاعَ اللهَ وإِنْ بَعُدَتْ لُـحْمَتُهُ، وَإِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ مَنْ عَصَى اللهَ وَإِنْ قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ!

 وهناك قصة حدثت في زمن عمر بن الخطاب ونقلها صاحب كتاب المناقب: يقول: همّ عمر أن يأخذ حليّ الكعبة، فقال له  الامام عليّ (ع) إنّ القرآن أنزل على النبيّ (ص) وجعل الاموال أربعة: [اموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض][ والفي‌ء قسّمه على مستحقّه][والخمس فوضعه اللّه حيث وضعه]و[الصدقات فجعلها اللّه حيث جعلها]. وكانت هناك اموال وحليّ للكعبة يومئذ فتركه على حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخف عليه مكانه، فأقرّه اللّه ورسوله. فقال عمر: لولاك لافتضحنا- و ترك الحليّ بمكانه. ولم يتصرف بها .. جاء في نفسير النهج 270/ 3: روى أنّه ذكر عند عمر فى أيامه حليّ الكعبة وكثرته، فقال قوم: ما تصنع بهذه الاموال وكثرته. لو اخذت منه فجهزت به جيشا للمسلمين كان ذلك اعظم عند الله . فهم عمر بذلك  وسال امير المؤمنين {ع} فقال الامام : قسم القران الاموال للمسلمين حسب عنوان المال على اربعة اقسام .. قسم قسمه بين الورثة في الفرائض والفيء  فقسمه على مستحقيه .. القسم الثاني الخمس فوضعه حيث وضعه.. والصدقات فجعلها الله حيث جعلها .وكان حلي الكعبة يومئذ كثير فتركه الله على حاله ولم ولم يخف عليه مكانه .. فاقره الله في مكانه .أي ما لبيت الله لا يمكن ان ينقل للمسلمين وغيرهم. فهو مخصص لكسوة او تعمير او بناء جامع فلا يمكن ان يؤخذ منه لفقير او يوزع بحكم شرعي .فقال عمر لولاك لافتضحنا  وتركه عمر على  حاله . اذن من اين اخذ الذين يتفلسفون هذه المقولة .عن علي بن الحسين{ع} قال: ان وضح لك امر فاقبله . والا فاسكت تسلم . ورد علمه الى الله تعالى.

قال الامام علي{ع} ان الله حدد لكم حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تضيعوها وسن سننا فاتبعوها وحرم عليكم حرمات فلا تنتهكوها. وعفا عنكم عن اشياء رحمة من غير نسيان فلا تتكلفوها. والحمد لله رب العالمين .

نعم
هل اعجبك المقال