البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٦ جمادى الأولى ١٤٤٧

جماعة جند الإسلام.. جذر فكري يسبق داعش

مجموعة صغيرة سلفية ظهرت بعد أحداث 11 أيلول 2001 في واشطن ونيويورك ومقرها كردستان العراق، وضمت بعض الإسلاميين الذين سبق لهم أن شاركوا بما عرف بالعمل (الجهادي) في أفغانستان، وتزعم الجماعة أبو عبيد الله الشافعي واسمه الحقيقي وريا هوليري، وكان ينتمي في عام 1994 إلى (حركة الوحدة الإسلامية) في مدينة أربيل.

تتبنى جماعة جُند الإسلام الفكر السلفي السني الجهادي متأثرة بالأنموذج السلفي السعودي من الناحية العلمية، والأنموذج الفكري لسيد قطب، والمنهج الحركي لجماعة الجهاد المصرية وغيرها، كما تتأثر بنهج ابن تيمية والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني والشيخ محمد صالح العثيمين، ومن كان على نهجهم من هيئة كبار العلماء، واتهامهم بأنهم علماء السلطة وعلماء الحيض والنفاس.

وقد كان أول أعمالها إصدار فتوى تعلن فيها الهجوم على «المجتمع الكافر، والعلماني بكردستان العراق»، سياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا. وبين الأعوام 2001 و2003، فرضت الجماعة تفسيرًا متشددًا لقوانين الشريعة الإسلامية في منطقة البيارة؛ حيث منعوا النساء والفتيات من الحصول على التعليم، وأجبروا الناس على حضور وأداء الصلاة في الجوامع، فضلًا عن منعهم للموسيقى.

وقد انتشرت الجماعة على طول شريط القرى بين حلبجة والمناطق المتاخمة للحدود الإيرانية وأهمها قرية (البيارة) وهي مقر قيادتها، وكانت الجماعة تعمل بدعوى الحسبة، وتأمر بغلق المتاجر أثناء أوقات الصلاة، وتمنع بيع الخمور وتدعو إلى الإعداد والتجهيز للجهاد ض الأعداء، ويطلق على الحركة تسمية (حماس الكردية) واندمجت في 10 كانون الأول 2001 مع (حركة التوحيد) ليكونا (جماعة أنصار الإسلام).

 

 

 

مواضيع ذات صلة