باب قبلة الامام العباس (عليه السلام) وقبور أئمة البقيع (عليهم السلام)
اكرم علي
تحتفظ الذاكرة العراقية بأحداث مظلمة من تاريخ النظام البائد، حيث تعرض الشعب العراقي لأبشع أشكال القمع والجرائم بحقه. وفي هذا السياق، نستذكر اليوم الذي وقع فيه إعدام الشهيدين المظلومين علي عبد الله شمخي وجعفر عبد الله شمخي، في تاريخ ٥ / ٤ / ١٩٨٥.
الشهيدين اللذين ينحدران من عائلة ملتزمة وموالية للأمام على بن ابي طالب (ع)، كانا من سكان حي جميلة بمنطقة بغداد.
الشهيد علي شمخي كان لاعباً متميزاً في رياضة الكاراتيه، وحقق شهرة واسعة خلال فترة انتشار هذه الرياضة في سبعينيات القرن الماضي بعد ظهور بروس لي.
أما شقيقه جعفر، فكان من بين أبرز لاعبي كرة القدم في حي جميلة، وكان يتمتع بموهبة فائقة في هذه اللعبة.
للأسف، تعرض الشقيقين للاستهداف من قبل جلاوزة الأمن الذين كانوا يعملون تحت نظام الحكم البائد.
تفصيل الجريمة المروعة التي تعرض لها الشهيدين يعود إلى تاريخ ٥ / ٤ / ١٩٨٥، حيث تم وضع متفجرات في جيوبهما، ثم تم إطلاق النار عليهما بوحشية لينفجرا ويتحول جسديهما الطاهرين إلى أشلاء، تلك المشاهد الرهيبة تظل خالدة في ذاكرة العراقيين الذين شهدوا تلك الأيام المظلمة.
وفيما بعد، تم العثور على كاسيت مصور لعملية الإعدام في مديرية الأمن العراقية بعد سقوط النظام البائد في عام 2003، قد تم نشر المقطع المصور على منصة اليوتيوب، مما أعاد إلى الأذهان مأساة الشهيدين وشهدائنا الأبرياء.
تتجلى جرائم النظام البائد في هذا الحدث المروع، حيث تعكس وحشية القمع والاضطهاد الذي تعرض له الشعب العراقي في تلك الفترة الصعبة.
ومع مرور الزمن، تتجدد آمال العراقيين في بناء مستقبلٍ يتسم بالعدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان، حتى يتمكنوا من نسيان ماضي الظلام والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل للجميع.