البحث المتقدم

البحث المتقدم

٣٠ جمادى الأولى ١٤٤٦

7 قصص لشهداء الفرقة المدرعة التاسعة ضد داعش خلال 2017 في الانبار

تقرير:  أحمد فاضل

تعمل مؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات، في العتبة العباسية المقدسة، على عدم تفويت أية فرصة معلومة توثق الحقبة الزمنية لسنوات الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق.

ويأتي ذلك امتدادا لما قدمته المؤسسة من مجهودات كبيرة تمثلت بـ "موسوعة فتوى الدفاع الكفائي" التي وصلت 82 مجلدا، الا أن العتبة العباسية بشكل عام ومؤسسة الوافي بشكل خاص تواصل تدوين القصص وروايات الجنود وبطولات الشهداء في جميع المحافظات المحررة ومن بينها محافظة الانبار.

وكانت مؤسسة الوافي قد واكبت ومنذ عام 2017 جميع معارك التحرير وتحركات القطعات العسكرية للقوات الامنية بجميع صنوفها، وذلك ايمانا منها بأهمية السرد التاريخي للاحداث وضمان وصول المعلومات الدقيقة للاجيال المقبلة بكل تفاصيلها، فضلا عن سعيها الدائم لتكون مرفدا مهما للباحثين عن الحقيقة كما هي.

في كانون الاول 2017، تحدث ضابط إعلام اللواء الخامس والثلاثون، بالفرقة المدرعة التاسعة، المقدم حامد جميل عطية، عن 7 قصص بطولية سطرها ابطال الجيش العراقي ضمن هذا اللواء بمحافظة الانبار، والتي تختص بالدبابات نوع برامز.

"البرامز ارعبت داعش"

وعن القصة الأولى، قال عطية، لـ "مركز النشر بمؤسسة الوافي"، إن "داعش كان يحاول ومن خلال مجاميعه الصغيرة بالتعرض على بعض النقاط التابعة لوحدات اللواء المدرع ضمن قاطع عمليات الانبار حيث توجد فيه دبابات البرامز التي تمثل رعبا حقيقيا له"، مشيرا الى أن "هذا اللواء اوكلت له مهمة حماية الجسور في المحافظة لما يمتاز به من قدرات تتطلبها هذه المهمة".

وتابع، أنه "في الساعة  2300 وبتاريــــخ  30/ 1/2016  تصدى ابطال كتيبة الدبابات الرابعة لهجوم ارهابــــــي من قبل كيان داعش الارهابي الذي حاول الهجوم على القوة المتواجدة في جسر الشيحة ضمن قاطــع عمليات الانبار، ليقوم المقاتلين الابطال وهم كل من (مخ درع /محمد حسين شحولي) (مخ درع حمزة محمد فاخر )(رامي درع /حيدر هيلي دلي ) (سائق درع /حيدر سيد سادر) بالتصدي لهذه المجاميع".

واضاف، أن "العمل الدؤوب ودقة الاصابة في ضرب تجمعات داعش الارهابي ومعالجة الاهداف المعادية  ادت الى تكبيد العدو خسائر  بالارواح والمعـــــــــدات بلغت 15 ارهابيا وعجلة تحمل احادية"، مشيرا الى أن "الشجاعة  والعزيمة والقدرة التي اظهرها مقاتلينا الابطال اعطت درساً جديدا في تلك الفترة لهذه المجاميع الارهابية نتيجة محاولة التقرب او التـسلل لقواتنا البطلة".

"قناص يحرق عجلات داعش"

وفي القصة الثانية، يروي المقدم حامد جميل، أنه "بتاريــــــــخ 24/4/2017 وتنفيذا لتوجيهات قائد الفرقة المدرعة التاسعة الفريق الركن قاسم جاسم نزال، توجه نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة  العميد  الدرع الركن وليد خليفة مجيد الى منطقة الاحليلحة حيث تواجد ابطال  فوج المشــــاة الالي الخامس اللــــواء المدرع الخامس والثلاثون ليكرم المقاتل البطل عريف قناص( رامي حسن افليح)".

وعما فعله هذا المقاتل القناص، قال إنه "استطاع بقناصته من حرق عجلة تابعـــــة الى داعش الارهابي حاولت التقدم باتجاه قاطع الفوج ومن رميات قليلة تمكن هذا البطل من حرق العجلة ومن فيها"، مبينا أن "هذا القناص كان قد دمر عجلة سابقة ضمن هذا القاطع".

"اقتحام بلا تراجع وسط الالغام"

بتاريخ 11/5/2015 تتمثل قصة ثالثة، هي الاخرى جسدها ابطال الفرقة المدرعة التاسعة باللواء المدرع 35، إذ تمكن الشهيد البطل (ن ض س درع حسين عبود عباس المنسوب الى (ك د ب /6 ) من فتح الطريق امام حركة القطعات العسكرية والعوائل النازحة من مدينة الرمادي عن طريق قيادة دبابة الانقاذ".

ويشير المقدم جميل، الى أن "هذا الاقتحام وسط اللالغام يمثل بطولة حقيقية من قبل الشهيد لتحقيق هدف تأمين الطريق الرابط بين مقر الكتيبة في زنكورة والملعب الاولمبي في منطقة السبعة كيلو، حيث كان من الصعب جدا دخول هذه المنطقة لكونها مفخخة بالكامل والسيطرة عليها من قبل داعش الارهابي"، مبيناً أن "ثلاث عبوات ناسفة انفجرت على الدبابة ولم يتراجع او ينسحب الشهيد البطل الى حيث انفجرت العبوة الثالثة التي اودت بحياته، إذ كان يعلم بأن الموت محقق مع استمراره بالتوغل، لكن صموده ووطنيته كانت اقوى ليسجل اروع قيم التضحية والفداء".

"رد مفاجئ على هجوم مفخخ"

اما القصة الرابعة، تتحدث عن "قيام داعش الارهابي  بتاريخ  17/ 11/2015 بالسيطرة على قضاء الرمادي بعد المقاومة الضعيفة من شرطة القضاء وتعاون بعض الماجورين الذين باعوا شرفهم بثمن بخس الى العدو"، وفقا لضابط إعلام اللواء المدرع، الذي قال إن "ابطال ك د ب /6 لمع /35 فق مع /9 استطاعوا صد الهجوم الارهابي الذي  حاول اقتحام القوة المتواجدة في محور الجرايشي  بعجلة مفخخة نوع (همر)  لغرض تدمير القوة".

واضاف، أن "المقاتل البطل ن ع  سائـــــق درع (عاصم عبد علي عمران)وطائفته المكلفين بواجب اسناد لمش آ/38 قاموا بتفجير العجلة المفخخة بالكامل"، مستدركا حديثه "لكن وبعد تعرضهم الى اطلاق نار كثيف وصواريخ مضادة للدبابات مما ادى الى عطل الدبابة نوع T72  ولم يقم بتركها بل خاطر بنفسه ونزل من الدبابة وتعرض للاصابة، وبالرغم من اصابته قام بتشغيل الدبابة بواسطة قناني الهواء في صناديق الاحتياط واخلاء الدبابة الى منطقة امنة ومنع العدو من الاستيلاء عليها وبذلك سجل اروع قيم التضحية والفداء وهو خير مثال للجندي العراقي الباسل ".

"لوحات إنسانية ترصع البطولات القتالية"

وفي القصة الخامسة، لايقتصر النصر الحقيقي الذي تحقق في عام 2017 على داعش الارهابي بتحشيـــد المقاتلين وتزويدهم بانواع الاسلحة فقط بل هنالك رجال في الخفاء ساهموا باحراز النصر من خلال امداد الوحدات بما تحتاجة من اعتدة وارزاق، بالاضافة الى مهمتهم الرئيســــة وهي نقل المقاتلين الى سوح القتال.

ويوضح المقدم ضابط إعلام اللواء المدرع 35، أن "الافعال الإنسانية خلال الحرب تمثل بأحد الجهات وهو الفصيل الالـي البطل التابع الى اللواء  المدرع الخامس والثلاثون الفرقة المدرعــة التاسعـة ضمن قاطـــع عمليات الانبار ومنهم المقاتل البطل (ن ض   علي عبد الحسين عبد الشهيد) الذي عمل على الوصــول الى جميع قواطع العمليات دون ملل اوكلل وتعرض للاصابة اكثر من مرة ورفض الاخلاء مؤمنا اشد الايمان ان اخوته ينتظرونه بفارغ الصــــــبر".

وبين أنه "حين تلـوح عجلة المقاتل البطل علي عبد الحسين، في الافق يبتسم  المقاتلين لانه عودهم على الوصول اليهم في احلك الظروف وحين تصل العجلة يقوم هو بافراغ الحمولة مع الابطال من اخوته ويستمع الى احتياجاتهم  الاساسية والخاصة وفي عمليات تحرير الموصل  يقوم بنفس الهمـــــة والاخلاص في عملة"، موضحا أن "العمل الذي قام به الشهيد يعد مهمة كبيرة كانت تستدعي منه الصفات الاخلاقية والوطنية، حيث كان يقوم بنقل النازحـين من مناطق الشرقاط وقرى جنوب الموصل الى بر الامان ".

"الجود بالنفس لتحرير القيارة"

في قصة اخرى هي السابعة، يتحدث ضابط إعلام اللواء المدرع، عن الشهيد البطل ملازم الدرع يوسف صباح حميد الزاملي، وهو أمر ك د ب /6 لمع 35 الذي يمتاز بالاخلاق العالية والشجاعة والصدق وتنفيذ الاوامر العسكرية دون تردد.

واوضح، أنه "تم توجيه وحدة البطل الشهيد بتحرير ناحية القيارة قاطع عمليات نينوى مع فوج مكافحة الارهاب /صلاح الدين/ق ع الخاصة الثانية"، مضيفا أن "القائد الزاملي كان على رأس الدبابات المتجحفل مع القوة الخاصة من التشكيلات الاخرى لتنفيذ مهمة تحرير القرى في تلك المناطق".

ولفت الى أنه "وبعد الاشتباك مع عناصر داعش الارهابي وتبادل اطلاق النار تعرض احد المقاتلين الى اصابة شديدة من طائفة ناقلة الاشخاص المدرعة BMB1من الفوج الالي الثاني ضمن التشكيل"، موضحا أن "المصاب استغاث بقائد الدبابات الملازم الدرع  يوسف الزاملي من اجل تنفيذ الاخلاء له"، مشيرا الى أنه "ورغم شدة القتال لبى الشهيد البطل قائد الدبابات المتجحفلة، النداء وهو يعلم خطورة الموقف وتمكن من الوصول الى المصاب، لكن نيران الغدر والاجرام تمكنت منه برصاصة قناص مما ادى الى استشهاده في الحال". 

مواضيع ذات صلة