انطلقت أعمال زراعة أكثر من 40 ألف شتلة ضمن مشروع الحزام الأخضر الجنوبي، وذلك ضمن استعدادات الجهات المختصة لفصل الشتاء، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. ويأتي هذا المشروع كجزء من المبادرات البيئية الهادفة إلى تحسين جودة الهواء، ورفع مستوى التوازن البيئي، وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الجنوبية.

قال مسؤول شعبة المشتل في القسم السيد بهاء علي عبد الحسين، إنَّ "ملاكاتنا شرعت بزراعة أكثر من 40 ألف شتلة موسمية بمختلف أنواعها وأشكالها وألوانها الجذابة، ضمن استعدادات القسم للموسم الشتوي".

وأضاف أنَّ "الشتلات المزروعة تنوعت بين نباتات البتونيا، القرنفل، الجازانيا، اللهانة، الخس، والأستر الملكي."

ومع اقتراب فصل الشتاء، تتكثف الجهود في مشروع الحزام الأخضر الجنوبي لزراعة أكثر من 40 ألف شتلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي والحد من التصحر في المناطق الجنوبية.

يمثل الحزام الأخضر الجنوبي أحد المبادرات البيئية التي تسعى إلى تحسين المشهد الطبيعي، والحد من آثار التغيرات المناخية والعواصف الرملية، من خلال إنشاء نطاق نباتي مستدام يعمل كحاجز طبيعي يحمي المدن والمناطق السكنية.

الشتلات التي يتم زراعتها تنتمي إلى أنواع تتحمل الجفاف والظروف البيئية القاسية، وقد تم اختيارها بعناية لتتناسب مع طبيعة التربة والمناخ المحلي. وتتم أعمال الزراعة ضمن جدول زمني محدد، وبمتابعة من فرق متخصصة لضمان نجاح المشروع واستدامته.

وتعد هذه الخطوة امتداداً لجهود أكبر ضمن خطة وطنية لزيادة المساحات الخضراء، وتحقيق أهداف التنمية البيئية المستدامة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تولي أهمية خاصة لحماية البيئة وتحسين جودة الحياة.

يأمل القائمون على المشروع أن تسهم هذه الأعمال في إحداث تأثير إيجابي على البيئة المحلية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التشجير ودور الأفراد والمؤسسات في حماية الطبيعة.