أكد رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة، الشيخ صلاح الكربلائي، أنّ العلم يُعد من أبرز ميادين التنافس التي دعا إليها الإسلام، مشيرًا إلى أهمية رعاية المؤسسات العلمية والتربوية للطلبة المتفوقين، بوصفهم ركيزة أساسية في بناء المجتمع.
جاء ذلك في كلمة العتبة المقدسة التي ألقاها بالنيابة الشيخ الكربلائي في الحفل السنوي الثاني عشر، الذي أقامته مؤسسة نور الحسن (عليه السلام) الخيرية، لتكريم الطلبة المتفوقين دراسيًّا من الأيتام وأبناء العوائل المتعففة.
وقال الشيخ الكربلائي: من أعظم مجالات التنافس هو العلم، فالإنسان يُقيّم عند الله (عزّ وجل) على ما يعلم، وإذا كان التنافس في أبواب كالجهاد والعمل والأخلاق مما أوصى به النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فإنّ التنافس في طلب العلم لا يقل شأنًا، بل هو أساس في رقي الأمم.
وأشار إلى أنّ المؤسسة تحتضن سنويًّا العشرات من الطلبة، وتسهم في دعمهم حتى مراحل التخرج والدخول في سوق العمل، مؤكدًا أنّ بعض خريجي المؤسسة أصبحوا اليوم من الكفاءات الفاعلة في المجتمع.
وأوضح أنّ التركيز على تربية الأطفال على أساس العقيدة الصحيحة والانتماء للدين، هو ما يجعلهم أعضاء صالحين وناجحين في المجتمع، مشيرًا إلى أنّ متابعة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة العلامة السيد أحمد الصافي، لهذا الملف، تعبّر عن اهتمام العتبة العباسية المقدسة بدور المؤسسات في تعزيز التربية الدينية والعلمية.
وأثنى الشيخ الكربلائي على الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على مؤسسة نور الحسن (عليه السلام) الخيرية، واصفًا إياها بالمؤسسة (المعطاء)، التي لم تغفل عن غرس القيم الدينية والعقائدية في نفوس الناشئة، إلى جانب رعايتهم، مؤكدًا أنّ في ذلك ارتقاءً للنفس، وإسهامًا حقيقيًّا في بناء أجيال واعية ومؤمنة وفاعلة في المجتمع.
