في محاولة منها لضبط جندها وصناعة ولاءهم حتى لو كان بالقسر والإكراه، عمدت قيادة تنظيم داعش الإرهابي الى تنظيم إجازات جنودها والملتحقين في صفوفها، وبقية سد النقص الحاد في مقاتليها وقلة المنخرطين ضمن صفوف التنظيم، حددت الإجازة بآماد قصيرة جداً، ولا تمنح إلا لبعض، القيادات أو من يوثق به منهم، خصوصاً بعد هروب الكثير منهم أمام أي فرصة يمكن ان تسنح لهم، ما جعل هذه الإجازات تمنح لأسباب معينة، وبوجود ضمانات مؤكدة.
وما هذا التعسف في استخدام السلطة العسكرية إلا نتيجة طبيعية لما تكبده التنظيم الإرهابي من خسائر متتالية في معاركه ضد القوات الأمنية العراقية، ناهيك عن الرفض الذي جوبه به التنظيم من قبل الأهالي وأن كان بشكل سري فضلاً عن صمود الأهالي في المناطق التي سيطر عليها التنظيم إعلامياً.