افتتحت العتبة العباسية المقدسة، المرحلة الأولى من مشروع الفردوس الترفيهي العائلي، الذي يقام على مساحة تبلغ 80 دونمًا غرب محافظة كربلاء.
وشهد حفل الافتتاح حضور الأمين العام للعتبة العباسية السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، ومدير مكتب المتولي الشرعي الدكتور أفضل الشامي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ومسؤوليها، ومحافظ كربلاء السيد نصيف جاسم الخطابي، إضافةً إلى الحكومة المحلية في المحافظة، وشخصيات رسمية وأمنية وأكاديمية.
وقال السيد الأمين العام: إنّ "المشروع جاء بتوجيه المتولي الشرعي للعتبة المقدسة السيد أحمد الصافي، ويسعى إلى تلبية هدفين رئيسين، الأوّل هو خلق بيئة ترفيهية تلبي احتياجات العائلة العراقية وتناسب قدسية محافظة كربلاء".
وأضاف أنّ "الهدف الثاني يتمثّل في كون المشروع يعد خطوة لمكافحة التصحر ودعم الوضع البيئي عَبرَ زيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار لتشكيل بيئة طبيعية تسهم في تحسين المناخ".
من جهته قال المدير التنفيذي لشركة اللّواء العالمية التابعة للعتبة العباسية والمنفذة للمشروع، المهندس عادل المعمار في كلمته أثناء حفل الافتتاح "نشهد اليوم إنجازًا جديدًا يضاف إلى سلسلة إنجازات العتبة المقدسة من المشاريع، وهو افتتاح المرحلة الأولى من مشروع منتجع وحدائق الفردوس الترفيهي العائلي" لافتًا إلى أنّه "لن يكون المشروع الأخير".
وأوضح "يُعدّ المشروع جزءًا من الأنشطة التي تتبناها العتبة العباسية، بما في ذلك الأنشطة الصحية، والتربوية، والتعليمية والزراعية، التي تهدف إلى خدمة مدينة كربلاء المقدسة والوافدين إليها من مختلف أنحاء العراق."
ويضمّ المشروع العديد من المرافق الترفيهية، منها شلالًا ضخمًا بارتفاع 18 مترًا وعرض 20 مترًا، و5 شلالات صغيرة تُضيف جمالية على المنظر العام، كذلك يحتوي على 65 جلسة خاصة وعامة، لتوفير أماكن استراحة للعوائل، و4 ملاعب لكرة القدم، ومربطًا للخيول، إلى جانب نهر اصطناعي يمتد بطول 3 كيلومترات، فضلًا عن وجود مسجد ومطعم ومساحة لصيد السمك من بحيرة صناعية كبيرة.
ويتضمّن المشروع حديقة خاصة للزهور وأخرى للطيور، تتيح للعوائل فرصة للاستمتاع بالطبيعة، كما يوفر عربات خيول للتجوال، وأكثر من 20 زورقًا، ويشتمل على بيت طيني يعكس التراث العراقي، ويعرض منتجات محلية مثل: التمر، والعسل، والدبس تنتجها شركات العتبة المقدسة.
ويقع مشروع الفردوس العائلي غرب محافظة كربلاء على مساحة 80 دونمًا استثمر منها 40 دونمًا في المرحلة الأولى، واستمر العمل به لمدة عامين.
