البحث المتقدم

البحث المتقدم

١١ ذو القعدة ١٤٤٦

موقف المرجعية الدينية خلال حكم عبد الكريم قاسم (1958 – 1963م) (2)

وبدا للوهلة الأولى أن الشيوعيين قد سيطروا على الشارع العراقي لكثرة عددهم وحنكة قادتهم وقلة انضباطهم. في مقابل تشتت خصومهم المتمثلين في التيار الإسلامي الفتي والقليل الخبرة، وفصائل التيار القومي المتمثلة في حركة القوميين العرب، وحزب الاستقلال، وحزب البعث وغيرهم.

ومما زاد في الأمر سوءً اندلاع الصراع بين شباب المدينة الواحدة والمحلة الواحدة بحسب انتماءاتهم الحزبية، وتحولت تلك الصراعات الحزبية إلى صدامات دامية، أُسيلت على أثرها الدماء، وأزهقت الكثير من الأرواح.

وجدت المرجعية الدينية في النجف الاشرف نفسها أمام أحداث جسام، يشهدها العراق والعالم الإسلامي في مرحلة حساسة من تاريخه المعاصر، وهو يتعرض لأعتى موجة من الإلحاد والتيار المادي، لذلك آلت على نفسها النزول إلى الساحة لمواجهة العدو الجديد بشجاعة.

وكانت الخطوة الأولى هي تحميل نظام عبد الكريم قاسم مسؤولية تردي الأوضاع، وتنامي خطر الشيوعيين في البلاد، وكانت نقاط الخلاف مع ذلك النظام تدور حول عدة نقاط محورية، يمكن إيجازها بالآتي:

يتبع في (موقف المرجعية الدينية العليا من تنامي الخطر الشيوعي)

 المصدر موسوعة فتوى الدفاع الكفائي الجزء 3 ص 202

مواضيع ذات صلة