على القادة السياسيين المُتصديّن أن يوحدوا كلمتهم ومواقفهم في الأمور الخطيرة التي يمر بها البلد وليكونوا على حذر تام من أي محاولة للتدخل في الشؤون السيادية بدوافع معينة، ففي الوقت الذي يهدد الإرهاب المجتمع الدولي بأسره ويحاول أن يتمدد ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ويحصل على موطئ قدم هنا وهناك، إلا أن هذا لا يعني التدخل السلبي في شؤون البلد ولا يصحّ أن يستجاب لبعض الذرائع في المساس بسيادته، نعم على الحكومة الاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة عبر علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في سد ما يوجد من نقص في المفاصل الأمنية المختلفة، ولكن مع المحافظة على كون القرار عراقياً في جميع ذلك، وهذا يتطلب مد جسور الثقة بين الفرقاء السياسيين والسعي الجاد من قبلهم لتوحيد المواقف من أجل الحفاظ على وحدة البلد وسيادته.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 14 ذو الحجة 1435 هـ الموافق 10 / 10 / 2014م