تُعدّ هيأة التربية والتعليم التابعة للعتبة العباسية من المؤسّسات الرائدة في العراق التي تهدف إلى تعزيز البحث العلميّ وتطوير التعليم في مختلف المجالات، في هذا السياق، يُعدّ مؤتمر جامعة الكفيل منصّة علميّة متميّزة تجمع بين الباحثين والعلماء من مختلف التخصصات، خاصةً في المجالات الطبية.

يهدف المؤتمر إلى تبادل المعرفة والخبرات، عبر تقديم بحوث ودراسات متقدّمة تساهم في تطوير الممارسات الطبّيّة وتعزيز الرعاية الصحيّة.

كما يُتيح المؤتمر الفرصة للمشاركين لمناقشة أحدث المستجدّات في الأبحاث الطبّيّة وتبادل الأفكار حول التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال.

وأكّد رئيس هيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدّسة، الدكتور عبّاس الدده الموسويّ في تصريح سابق لشبكة الكفيل: (إنّ مؤتمر جامعة الكفيل يمثّل منصّة علمية للباحثين والعلماء في المجالات الطبية).

وحضر الموسويّ فعاليات مؤتمر جامعة الكفيل العلميّ الدولي السادس الذي يُقام بمشاركة جامعتي (توليدو، وميشغان) من الولايات المتحدة، وجامعة (العميد) إضافةً إلى مستشفى الكفيل التخصّصي، لمدة يومين (7 – 8 كانون الثاني 2025م).

وقال الموسوي: (إنّ للمؤتمرات فوائد كبيرة تُسهم في خدمة البحث العلميّ، إذ تمثّل فرصة لالتقاء العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، للمساهمة في بناء بيئة علمية خصبة).وفي سياق كلامه وأضاف الموسوي أنّ (البحث العلميّ في مثل هذه المؤتمرات له ميزة كبيرة، إذ يمكن أن يغيّر مساره بفضل النقاشات العميقة التي تدور بين العلماء، ما يعزّز التفكير الإبداعيّ ويطوّر المناهج والطرق المتبعة) مشيرًا إلى أنّ (المؤتمر يمثّل منصّة علمية يتلاقى فيها العلماء والباحثون من (15) دولة حول العالم، ما يعكس مستوى المشاركة والاهتمام الكبير من المؤسسات العلمية).وعِبرَ متابعته ذكر الموسويّ (نأمل أن تتجاوز الفائدة العلميّة لهذا المؤتمر الجانب النظريّ، وأن تتحوّل هذه الأبحاث إلى تطبيقات عمليّة تُساهم في خدمة المجتمع، خاصّة مع هذه المشاركة الواسعة من مؤسسات علمية حكوميّة وأهلية بتخصّصات متنوّعة، ونتطلّع إلى أن تجد هذه البحوث تطبيقًا عمليًّا على أرض الواقع، ما يُعزّز دور البحث العلميّ في تطوير مجتمعاتنا).

جامعة الكفيل: أكثر من 40 جلسة علمية عقدت ضمن المؤتمر العلمي الدولي السادس

حيث أكّد رئيس جامعة الكفيل الدكتور نورس شهيد الدهان في تصريح سابق لشبكة الكفيل أن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس (ISCKU2025)، شهدت عقد أكثر من 40 جلسة علمية بشكلٍ متوازٍ في كليات الجامعة.

وقال الدهان: إنّ "كليات الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، والهندسة التقنية في جامعة الكفيل، شهدت عقد أكثر من 40 جلسة علمية بشكلٍ متوازٍ ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس".                      

وأضاف أنّ "التوصيات الخاصة بالمؤتمر ركّزت على مسألة تفعيل البحث العلمي؛ بهدف زرع روح التفوّق لدى الطلبة في هذا المجال وصنع نواة بحثيّة تخدم البلاد في المدّة القادمة". معبراً عن شكره وامتنانه إلى سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، وأمانتها العامّة على دعمهم المتواصل للفعاليات العلمية والثقافية في جامعة الكفيل.

وتناولت الجلسات محاور متعددة، منها: العلوم الطبية، وعلوم الصيدلة، والعلوم الهندسية، وعلوم طب الأسنان، ومحور العلوم، إذ يهدف المؤتمر إلى خلق بيئة يجتمع فيها الباحثون من مختلف الاختصاصات، لعرض نتاجاتهم العلمية بما يواكب التطورات الحديثة في المجالات المختلفة.

جامعة الكفيل تختتم مؤتمرها الدولي السادس وتوصي بإقامة شراكات بحثية مع جامعات عالمية رصينة

اختتمت جامعة الكفيل مؤتمرها العلمي الدولي السادس، (ISCKU2025)، الذي أُقيم يومي (7 – 8 كانون الثاني 2025)، وأوصت بإقامة شراكات بحثية مع جامعات عالمية رصينة.

وقالت مساعد رئيس جامعة الكفيل للشؤون العلمية، الدكتورة نوال عائد الميالي في تصريح سابق لشبكة الكفيل "، عبر البيان الختامي للمؤتمر "نجتمع مرة أخرى في رحاب جامعة الكفيل، وفي ختام وقائع مؤتمرنا العلمي الدولي السادس، إذ شهد هذا المؤتمر بنسخته السادسة مجموعة من الفعاليات التي أُقيمت على هامشه، منها تنظيم كلية الطب لورشة عمل في التعليم الطبي، بالتعاون مع جامعة نورث امبريا نيوكاسل في المملكة المتحدة البريطانية، وعلى مدى يومين متتاليين كذلك نظمت كلية طب الأسنان ملتقى خريجيها الثالث، وشهدت كلية الصيدلة الملتقى الأول للخريجين".

وأضافت "تضمن المؤتمر فعاليات أخرى، منها عقد جلسة للسادة المتخصصين في المناهج الدراسية لكليات الصيدلة في العراق؛ لمناقشة آليات تحديث المنهاج وفق متطلبات الواقع وسوق العمل، وندوة حوارية في كلية طب الأسنان حول آليات التطوير الذاتي وصنع فرص العمل للطلبة والخريجين، وقدّمت كلية التقنيات الصحية والطبية محاضرة عن الاعتماد والتخطيط الاستراتيجي الرؤية والتحديات، ومحاضرة أقامتها كلية الهندسة التقنية حول دور براءات الاختراع العراقية في تحسين شبكة الطاقة الكهربائية الوطنية".

وتابعت الميالي، أنّ "الجلسات البحثية لمناقشة الأبحاث المشاركة كانت موزعة على اثنين وأربعين جلسة في مختلف التخصّصات العلمية للعلوم الطبية، والصيدلانية، والعلوم الصرفة، وعلوم الهندسة".

 وختامًا: تسعى جامعة الكفيل -عبر هذه الفعاليات- إلى خلق بيئة علمية تشجع على الابتكار وتعزّز من التعاون بين المؤسّسات الأكاديميّة والبحثيّة، ممّا يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.