دعا المتولّي الشرعيّ للعتبة العباسيّة المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، المختصين في اللغة العربية إلى العمل على تشويق الآخرين إليها وإبراز جمالها، وجاء ذلك في أثناء استقباله وفدَ جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة على هامش الندوة العلميّة التي أقامتها الجمعية احتفاءً باليوم العالميّ للغة العربيّة، واستماعه إلى شرح مفصّل عن عمل الجمعيّة ونشاطاتها والحديث حول اللغة العربيّة وأهميّة تعزيزها في المجتمعات الثقافيّة والعلميّة.

وأكّد سماحته في مستهل حديثه، الاعتزاز بالكفاءات اللغويّة الكبيرة التي لها دورها في إبراز اللغة العربيّة وتبيان مفاصلها، مبيّنًا أنّ القرآن الكريم أدام تواصل الناس مع اللغة العربيّة الفصحى وأظهر جمالياتها.

ودعا سماحته المتخصصين في اللغة العربية إلى العمل على تشويق الآخرين إلى اللغة العربية، عبر نشاطات تخصّصية وملتقيات دورية لإظهار إمكاناتها وتحفيز الناس على استشعار جماليات اللغة، لتنصرف جهودهم ونشاطاتهم إليها، من طريق ورش العمل، والمبادرات الأدبية، والفعاليات الثقافية،

ويسعى السيّد الصافي (دام عزّه) إلى خلق بيئة تشجّع على التعلّم والابتكار في استعمال اللغة العربية، ممّا يعزّز من مكانتها في العالم المعاصر.

من جهته قال رئيس قسم الفعاليات والأنشطة في جمعية العميد، الدكتور علي كاظم المصلاوي في تصريح سابق لشبكة الكفيل، إنّه على هامش الاحتفاء باليوم العالميّ للغة العربية، أقامت الجمعية ندوة خاصّة بعنوان: (اللغة العربية في عيون مبصريها)، وعلى هامش هذه الندوة جرى لقاء سماحة السيّد الصافيّ (دام عزّه).

وأضاف المصلاويّ أنّ الحديث دار عن أهميّة اللغة العربيّة وضرورة تعزيزها في المجتمعات الثقافيّة والعلميّة، والتأكيد على استعمالها استعمالًا صحيحًا، والاهتمام بهذه الجوانب عن طريق إقامة المسابقات الشعريّة والندوات.

 تبقى اللغة العربية مصدرًا للفخر والاعتزاز، ولها دور كبير في توحيد الأمّة وتعزيز التواصل بين الأجيال، لذا، فإنّ المحافظة على هذه اللغة وتطويرها هو واجب على كلّ فرد، لضمان استمرار تأثيرها في المجتمعات العربية والعالميّة، وإنّ الاهتمام باللغة العربية هو استثمار في المستقبل، يضمن للأجيال القادمة معرفة هويتهم الثقافيّة والتاريخيّة.