البحث المتقدم

البحث المتقدم

المراهقة ومشكلاتها المشكلات الاجتماعية والنفسية وعلاجها

0 تقييم المقال

 

تشير المشكلات الإجتماعية للمراهق الى قدرة المراهق على التكيف مع الآخرين، ومع المجال الذي يعيش فيه، ومدى تحقيق حاجاته الى:
الاعتبار والقبول الاجتماعي والانتماء والتقدير. وتمثل المشكلات الاجتماعية الآتية أكثر المشكلات شيوعا لدى المراهق.
•  الرغبة في أن يكون المراهق محبوبا أكثر ممن هم حوله.
•  الرغبة في البحث عمن يستطيع افشاء سره لهم.
•  القلق من انتشار العداء بين الناس.
•  الشعور بالخجل عندما يكون في مجلس الكبار.
هذا وان نتاج العوامل الاجتماعية والظروف البيئية المحلية تولد مشكلات نفسية للمراهق وبعضها نتاج النمو الفزيولوجي، وما يتلوه من محاولات لاشباع دوافع النمو الجسمي السريع الذي يستأثر اهتمام المراهق. وقدرته على التكيف مع الظروف البيئية، وقدرته على اشباع حاجاته المختلفة. اذ ينعكس بشكل او بآخر على مشكلاته النفسية التي من أكثرها شيوعا هي:
•  الحساسية للنقد والتجريح.
•  الشعور بالندم لأفعال يقوم بها أثناء غضبه.
•  عدم تمكنه من السيطرة على احلام اليقظة (أكذب النفس ان حدثتك).
•  الخشية من ارتكاب الخطأ.
•  الشعور بالحزن والضيق دون سبب. (خلل هرموني).
ومن المشكلات التي تؤثر في المراهقة هي المشكلة التي تتعلق بكيفية قضاء وقت الفراغ، خصوصا ما يرتبط بعدم توفر الأماكن المتاحة لشغل اوقات الفراغ كالمنتديات الاجتماعية والرياضية... إذ يمكنه من خلال تواجد هذه المنتديات من اشباع معظم حاجته النفسية والاجتماعية وتنمية شخصيته الاجتماعية فضلا عن كونها مصدرا مهما في تأكيد ذاته ووسيلة لتنمية مواهبه وقدراته، ومجالا لتخفيف حدة التوتر والقلق الناجم عن وجود الفراغ، ومن هذه المشكلات:
•  عدم القدرة على تنظيم الوقت.
•  قلة الاندية والنشاطات الاجتماعية التي يمكن ممارستها.
•  الشعور بالتوتر والقلق بسبب قضاء وقت الفراغ في امكنة غير مناسبة.

ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها المراهق على الصعيد المحلي:
•  عدم تفهم الأسرة لحاجات المراهق وتتمثل في عدم تقبل آرائه وقلة مشاركته في اتخاذ قرار في الاسرة، وحدوث فجوة في العلاقة بين الآباء والابناء.
•  رغبة المراهق في التسلط والسيطرة والعناد بالرأي وعدم الاقتناع بسهولة، ورفض الانتقاد من قبل الآخرين أو حتى النصيحة.
•  كثرة الصراع النفسي بين رغبة المراهق في الاستقلال باختيار الاصدقاء والملابس وبين التبعية للأهل وكذلك بين الدراسة والعمل.
•  الخوف من الوقوع بالخطأ وارتكاب المعصية ويتمثل في قلقه في الابتعاد عن تعاليم الدين.
•  فقدان الميل للدراسة والقراءة والبحث.
وللوقوف على حل لتلك المشكلات لابد من التعرف على حاجات المراهق الأساسية وتلبيتها ان امكن او ايجاد البدائل المناسبة وفق الشريعة السمحاء والعرف المحلي... فمن الحاجات الأساسية للمراهقين هي:
1-  حاجات عضوية: كالحاجة الى الطعام والشراب والراحة، وينبغي توفرها من مصدر حلال او تعويد المراهق على الأسلوب الأمثل في الحصول عليها (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)، (كُلُوا مِن طيِّباتِ ما رَزَقناكُمْ) لا أن يجرب كل ما تقع عليه عينه او الابتعاد عن الضوابط الشرعية فيها.
2-  الحاجات النفسية: فالحاجة الى الشعور بالأمن النفسي والحاجة الى تأكيد الذات والاستقلال والانجاز.. ويمكن توفرها بالقناعة والصبر اذا تعود عليها المراهق منذ الطفولة، ويساعده في ذلك انجازه في الدراسة او العمل فكيف يجد نفسه سيبدع في المكان الذي يجد نفسه فيه سواء كان في النجارة او الخراطة او الرسم وغيرها... وليس بالتقليد الأعمى لما يشاهده في بعض المحطات الفضائية المغرضة لافساد الشباب وضياعهم، بل بتحديد هوية مستقلة لها أصولها وجذورها الرصينة.
3-  الحاجات الاجتماعية: مثل الحاجة الى الانتماء والحاجة الى الاصدقاء والى المكانة الاجتماعية ويحصل عليها المراهق بالأخلاق الحميدة التي تربى عليها... وخصوصا اذا كانت تربيته الدينية معتدلة، وكان ملتزما بالكتاب والسنة النبوية سيحصل على المكانة التي يرغب فيها.
واذا ما اشبعت هذه الحاجات بالشكل المناسب (لا افراط ولا تفريط) سيشب المراهق معتدلا متزنا.. من الجوانب الاجتماعية والنفسية والاخلاقية، وسيكون عضوا فاعلا في المجتمع يحقق كل طموحاته، عكس المراهق الذي لم يحدد هويته فهو نراه يتشبه بالقشور الخارجية دون ان يتعرف على من يقلدهم التقليد الاعمى فهو بذلك يمحو هويته فيعيش في صراعات. (مُذَبْذَبِينَ بَينَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ) إذن عليه ان يبني ذاته بذاته لا أن ينتظر الآخرين.

نعم
هل اعجبك المقال
مواضيع اخرى للناشر