أكدت العتبة العباسية المقدسة، أنّ مؤتمر العميد العلمي العالمي السابع يُسهم في الحفاظ على البنية المجتمعية وصون أمنها واستقرارها.
جاء ذلك في كلمة العتبة المقدسة التي ألقاها عضو مجلس إدارتها، الدكتور عباس رشيد الدده، ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع، الذي تنظمه جمعية العميد العلمية والفكرية، وبالتعاون مع جامعتي الكفيل والعميد، برعاية العتبة المقدسة وفي رحابها.
ويُقام المؤتمر تحت شعار(نلتقي في رحاب العميد لنرتقي) ، وبعنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحديات التقنية)، ويستمر مدة يومين.
وقال الدده، إنّه "من أجل تطبيق رؤية العتبة العباسية في الحفاظ على البنية المجتمعية، وصون أمنها واستقرارها، والتمسك بهويتها وإحياء كل ما من شأنه ترسيخ مبادئ ديننا الحنيف، وبعثها في نفوس أفراد المجتمع، نشرع اليوم برعاية مؤتمر العميد الذي يتناول أمن الأسرة والمجتمع".
وأضاف، أنّنا "نشهد هجمات عنيفة تستهدف الأسس التربوية، وأركان الأخلاق، تحت طائلة ما يفرزها مشهد التواصل الاجتماعي والإعلاميّ، من تهديم وانفتاح وتفسيخ وتخلّ عن القيم والمبادئ والأعراف؛ كون الأسرة هي ما يقوم عليه بنيان المجتمع، وأنّ قيم الأبناء الدينية والأخلاقية، إنما تُكتسب أولا من محيط تلك الأسرة، وتنمو فيها وتحصّن وترسّخ".
وبيّن الدده، أنّ "الأسرة اليوم في موضع استهداف مستعر من تيارات مناوئة، واتجاهات همّها الأول هو جرفها عن السبيل القويم، وطمس هويتها الإسلامية، والعزوف بها عن القيم النبيلة، التي رسّخها نبيّنا وعترته الطاهرة (عليهم السلام)، والسير عكس الفطرة والدين الحنيف".
وأوضح، أنّنا "نلتقي في هذا المؤتمر العلميّ لنمدّه معكم بالعزم والرعاية ليأخذ سبيله إلى مراقي النجاح التي لن تكون إلاّ بالبحث العلميّ والمؤتمرات والملتقيات العلمية إدراكًا منّا جميعًا بمدى أهميّة تفعيل العقل ودوره في رسم المستقبل الزاهر الآمن، فالبحث العلميّ هو حجر الزاوية فيه، وبه تُدام المعرفة ويكون الاكتشاف وتتوسّع المدارك وتُنمّى القدرات وتُفتح الآفاق المعرفيّة الجديدة، وبه يرفع مستوى الوعي ممّا يسهم في تنمية الفرد وتطويره وحلّ مشاكله، إلى جانب سعيه لصناعة تجمّعات بشريّة تدعم العلائق العلميّة وتمتّن الأواصر البحثية وترصّن جودته من خلال مجسّات التحكيم العلميّ ومن خلال المراجعة والمباحثة والتقييم".
وتابع، أنّ "من فضائل البحث العلمي، إنّه يسعى لتحسين جوانب الحياة المختلفة، ونشر البحوث العلمية، هو ركيزة ذلك التحسين ومفتاحه، وأنّ المؤتمرات العلمية هي وسيلة النشر العلمي الأسرع، والأكثر فاعلية، بسبب تنوع الحضور، وما يرافقهم من وسائل إعلام، وتعريف المشهد العلميّ والأكاديمي بالباحثين وتخصصاتهم وما وصلوا إليه في حقل المعرفة، والخبرة، وتوثيق الملكيات الفكرية والحقوق العلمية لأصحاب البحوث والدراسات، إلى جانب الوقوف عن كثب على الصعوبات والتحديات في جوانب المعرفة والعلم".
وأشار الدده إلى أنّ "دور النقاش والمداخلات في المؤتمرات يأتي ليفتح أفقًا جديدًا، سواء أمام الباحث وزوايا كانت تحت الظل، أو أمام الآخرين، إذ تنبّههم إلى مجالات بالإمكان دراستها، واطلاع الجميع على المستجدات في حقول المعرفة، والمتغيرات والتطورات".